ثقافة الفنّان الشعبي هشام سلام ثائرا: هل أنا اسرائيلي حتى يقاطعني منشّطو المنوّعات؟!
كان ثائرا ومحبطا ويكاد ينفجر من الحنق واليأس.. انّه الفنان الشعبي هشام سلام.. كلّمنا بغصّة في الحلق وبحنجرة تختنق بالعبرات فقال:«لم أعد أفهم..انّ منشّطي المنوّعات التلفزية يضربون عليّ حصارا في منتهى القساوة..هم يقاطعونني ويرفعون في وجهي «فيتو» لم أجد له مبرّرا واحدا.. هل أنا اسرائيلي حتى أكون ممنوعا من تلفزات بلادي؟! عبد الرزاق الشابي يدعوني الى Dimanche Hannibal لينكّل بي ويهمّشني، وأمّا نوفل الورتاني فما فتئ يتعامل معي بالمماطلة والتسويف، فكلما اتصلت به، وعدني بأن يدعوني الى منوّعته قريبا، ولكن «اكتب ع الحوت وسيّب في البحر».. ماذا عليّ أن أفعل حتى أحضر في المنوّعات وأقدّم منتوجي وأتواصل مع جمهوري؟ هل أرتكب حماقة كالاعتداء على مواطن ـ لا قدر الله ـ حتى أكون مادّة قابلة للترويج؟!
هل أتصرّف تصرّفا غبيّا تأباه الأخلاق حتى يلتفتوا إليّ.. لقد كنت دائما منضبطا ومتخلّقا وأنسج علاات لا تشوبها شائبة ويسودها الاحترام سواء مع زملائي الفنّانين أو مع سائر الناس، ولن أحيد عن هذه السكّة ولو قيد أنملة.. انّ على المنشطين أن يعدلوا بين أهل الفن وألا يتعاملوا بسياسة الميكالين والميزانين..
نجاة بن مبارك